sellaqamar
- Reads 494
- Votes 90
- Parts 29
زيرانا...
تلك المملكة الصغيرة التي لم تكن تحتاج لأسوار شاهقة، ولا لرايات تتطاير على قلاع شاهقة لتُعلن عظمتها.
كان يكفي أن تشعّ أرضها بأحجار الألماس الخام،
وأن تلمع جدران خزائنها بذهب لا يبهت.
أن تمتلئ أسواقها بعطر الأعشاب، وخضرة الحقول، وخبزٍ يُشبع القلب قبل الجسد.
في زيرانا، كان كل شيء متاحًا...
إلا الخيانة.
الخيانة لم تأتِ من بعيد، بل من يدٍ صافحت الملك، من صوتٍ كان يُناديه "أخي"...
ومن لحظة صمتٍ واحدة... انقلبت الأرض نارًا،
واحترقت الطمأنينة في عيون الوريثة، الطفلة التي كُتب عليها أن تكبر بين الأنقاض.
وهنا، تبدأ الرواية