[مُتوقفة]. كان يظنُّ أنّها النهاية، و أنّ كلّ شيءٍ سيكونُ بخيرٍ بعد كلّ ما حدث. لكنّه لم يعلم أنّها كانت البداية للغرقِ في بُعدٍ آخر من الظُلمة. ➖ الجزء الثاني من رواية الظلام. ⚠️ تحذير: كآبة، أمراض نفسية، إيذاء ذات و أفكار انتحاريّة. جميع الحقوق محفوظة ©2018

"هنا، يُوجد الماضي الذي يصنعنا والحاضر الذي لا ننفك نتهرب مِنه بالنظر إلى المستقبل، بالتوق إليه. لحظات الحياة المتسربة من بين أيدينا ودروسها التي لا نعِيها إلا متأخرين. هذه القصة عن أرواحٍ لم تيأس، مهما بدت لها الحياة مُعتمة ولا تطاق. مهما ألقيّ بها في القاع مرارًا وتكرارًا من قبل أشخاصٍ كان من المفترض أن يكونوا السند. الدعم. الدفء الذي يتسلل للروح حين تُنهِكها الحياة وتنهشها الأوجاع. ...خطوة بخطوة سترافقون أبطالنا وهم يعبرون البوابة نحو عالم الرشد، بأعبائِه وصعوباته...بلحظاته الثمينة وبالعلاقات التي تنشَأ على حين غفلة. لن أقول لكم نحو النهايَّة بل نحو بداياتٍ لا تنتهي...وأملٍ لا ينطفِئ."

تقود المصادفة فتى في السادسة عشر ليصبح هدفاً لأحد العصابات .. ليكتشف أثناء سعيه لتحقيق الوصية الأخيرة لمن تسبب بانغماسه في هذه اللعبة أنه سبق وكان طرفاً جاهلاً فيها.. لكنه الآن أصبح مدركاً لقواعد اللعبة و أطرافها .. ليكون لاعب أساسي فيها... و مجدداً تقوده المصادفات -بل القدر- للالتقاء بمن يفترض أنه يعرفهم لو لم تبعثرهم رياح الظلمة المحيطة بما يعيشه الآن... لتبدأ الحقائق بالانكشاف تباعاً . . . " في يوم عيد الميلاد ستقابل شخصاً في هذه الحديقة ... ستجلس على المقعد المقابل لهذا التمثال كي يتعرف عليك " " حيث تتضارم الأمواج أسفل نجم الليل الذي يضم عرين الوحش ... قرب الحفرة التي يجمع فيها عظام ضحاياه ... خلف ستار الإعصار يكمن الكنز الفتاك " " شهد ابنك كريس منذ عدة أيام على جريمة قتل قامت بها عصابة ما و هو منذ ذاك الوقت مطارد من قبلهم.. لكن ليس لكونه شاهد عليهم و حسب، بل لأنه أخذ شيء من المقتول و هم يريدونه... و من المرجح أنهم أمسكو به الآن "

جلس على الرصيف البارد، بينما أحكم معطفه الثقيل حوله ووضع القبعة على رأسه، تأمل سماء الليل المرصعة بالنجوم، عانق القطة السوداء التي بين ذراعيه بشدة، تصاعد البخار من فمه بينما نطق: " متى ستشرق الشمس؟"

سجينٌ مغرور اتخذ غروره وعجرفته حماية له ! وآخر كان الضعفُ ملازم له بشكل غريب ! فكيف سيجتمع كلاها ؟ وماهي قصة كل منهما ؟ وهل سيكونُ هناك تشابه بينها رغم اختلاف شخصيتهما ؟

.. لمْ أكنْ أتوقعُ يوماً .. أنْ خادمي كَانَ صَديقي !!