dda9_304
- Reads 703
- Votes 42
- Parts 27
في زمن كل واحد فيه بعيد عن الثاني، بس قلوبهم قريبة من ورا الشاشات، بدأت القصة بحزن وصل من بعيد. "نوف" اللي كانت تطفش وتدخل إنستقرام، لقت نفسها منجذبة لصوت رجال شجي، يغني حزن ما تعرف له سبب. هو "عبدالعزيز"، الشاب اللي الظروف سكتت صوته إلا في أغانيه اللي كلها شجن، كان متخبي ورا اسم مستعار، ما ترك وراه غير صدى صوته وجيتاره.
الكلام صار يمشي بينهم، والمشاعر بدت تتكون حبة حبة، بدون ما أحد يعرف عن الثاني أي شيء، لا اسم ولا شكل ولا حتى مكان، بس حب غريب وحلو في نفس الوقت.
بس الأيام كان لها رأي ثاني... فجأة، يختفي "عبدالعزيز" ويترك "نوف" ضايعة بين أسئلة ما لها جواب، وصوت ما يفارق بالها.
بعد سنين طويلة، ترجع "نوف" تزور جيزان، وهناك القدر يرتب لقاء ما كان على البال. في لحظة طوارئ، "نوف" تلاقي نفسها في قلب حدث يجمعها بـ "عبدالعزيز" وهم ما يعرفون إنهم يعرفون بعض أصلاً. هي لابسة نقاب، وهو ما يشوف وجهها. كل واحد منهم كان واقف خطوات بس عشان يكشفون إنهم "الطيرين" اللي جمعتهم من أول "رسالة بصوت حزين".
يا ترى، بيكشف القدر سر هالحزن القديم؟ وهل "نوف" بتلاقي جواب لسؤالها اللي ماله نهاية: "حزين من الظما ولا حزين من الشتاء يا طير"؟