_My204
- Reads 3,533
- Votes 1,495
- Parts 6
في عالم لا يُكتب فيه التاريخ بالحبر، بل بالدم...
حيث لا تعني الحياة شيئًا إن لم تقترن بالقوة، ولا يُسمع نشيد في الليل سوى صدى صرخات من سقطوا في ساحات القتال.
هنا، حيث تُولد الممالك من ظلال الحرب، ويُولد الملوك من رحم الدماء، يقفُ صبيٌّ بوجهٍ وسيم يخفي خلف عينيه ظلامًا لا يرحم، وظلًا يناديه من أعماق روحه كلما خيّم الصمت من حوله.
الأكاديمية التي اجتمع فيها مصاصو الدماء، والنارانيون، والفراغيون، والبشر الذين لم يبقَ لهم مكان، لم تكن مدرسة... بل كانت مسلخًا يختبر إلى أي مدى يمكن للإنسان أن يتخلى عن قلبه ليحيا.
في تلك الليالي التي كانت الرياح فيها تحرق الرئة، والقمر يشهد صرخات أولئك الذين حاولوا الفرار، وعيون الأطفال التي أُجبرت على رؤية الدم قبل أن تعرف طعم الحليب...
هنا، يبدأ «نشيد الظلال».
جِميعَ الحَقوقِ تُرجع لي لا اسمحُ باقتباسِ إحدى النصوص بأي شكل من الأشكال ، ومن يفعل ذلك سوف يحاسب قانونيًا..
مَانيسا عامر .