mezn2000
- Reads 1,648
- Votes 115
- Parts 2
لم تكن بطلة، ولم تكن ضحية.
كانت اللغز الذي لم يجرؤ أحد على حلّه.
في بلدٍ تُنسج فيه الحروب بصمت،
وتُقايض فيه الأرواح بالخرائط،
تستيقظ فتاة من عتمة الأسر، لا تحمل اسمًا... فقط رقم.
رمز 17.
ذاكرتها مشروخة. لسانها موصّد.
لكنّ عينيها تحفظان أكثر مما يجب...
أسرارًا تكفي لإشعال حربٍ، أو دفنها إلى الأبد.
في مركزٍ عسكري على الحدود، تبدأ الرحلة.
بين عيون تراقبها كتهديد،
ورجلٍ بارد كالرصاص... يرى فيها شيئًا لم يُخلق بعد.
"رمز 17"... هكذا صار اسمها،
لا ماضٍ تُسأل عنه، ولا حاضرٌ يُصدّق،
لكنّها كانت شاهدة على شيء،
شيء يجعلها مفتاحًا لخريطةٍ تحترق أطرافها في صمت.
فهل تنقذهم قبل أن تتذكر؟
أم تهلكهم حين تفعل؟