جابر، دكتور فلسفة حضارات في جامعة (...)، يفجّر مفاجأة إذاعة حقيقة إلحاده، واكتشاف نفسه الجديدة بعيدًا عن إدّعاءات الأديان، ومحاولات إحياء كائن انقرض في الأساطير الدينية -الشيطان، وفرارًا من سد عالي رسّب مجرى شهوات البشر حتى فاضت. ولنُبله الشديد، أعدَّ محاضرة في مسرح مهيب لطلاب الجامعة يقاسمهم إرثه الذاتي، لتنفجر المفاجأة عندما يظهر الشاب المتعصب، ويرتقي المسرح. إذن فما مصير جابر؟ Cover made by Hera Graphics.

أم تراهُ كان سرابًا خلقته أوهامي؟..

عن الفقدِ نكتب فقد كانت أولى جنائزنا نحن.. - فَانٍ..

الْيَوم، وَكَكُلِّ يَوْمٍ.. لَمْ يَكُنْ يَوْمًا مُخْتَلِفًا، كَانَ يَوْمًا رُوتِينِيًا مُعْتَادًا، لَا شَيْءَ مُمَيْز أَنَا كَمَا أَنَا بِسُوئِي وَغَضَبِي وَسِيِئَاتِي، بِجَزَعِي وَسَخَطِي وَكِبْرِيَائِي، أَنَا فِي تَصَالُحٍ تِامٍ مَعَ ذَلِكَ الْوَحْشِ الَّذِي يَكْمُنُ دَاخِلِي، أَنَا كَمَا أَنَا.. مُتَقَبِّلٌ لِكُلِ سُوءٍ فِي حَيَاتِي غَيْرَ مُبَادِرٍ بِالتَّغْيِير.. يَائِسٌ ضَائِعٌ، كَبَلَتْنِي الْهُمُوم وَقَيَدَتْنِي الْأَحْزَانُ، كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَأَتِي يَوْمٌ يَتَفَجَّرُ فِيهِ كُلُّ هَذَا بِقَسْوَةٍ وَهَا قَدْ أَتَى، أَتُشَارِكُنِي أَحْدَاثَ يَوْمِي يَا هَذَا؟ لِمَ لَا؟ قَدْ تُشْبِهُنِي وَقَدْ تَكُونٌ يَوْمًا مَكَانِي، أَهْلًا بِكَ فِي يومٍ مِنْ حَيَاتِي 🖤..

"إنه لمن المثيرِ للسخرية أني لا زلت بهذا العمرِ المبكر وقد انتشر الشيبُ في نفسي.. قالوا عنهُ عمرَ الزهور، مالي ذبلتُ في ربيعه؟" بعيدًا عن الصورة النمطية المعتادة، بِنا إلى الجانب الآخر الذي يتم إهماله وعدم الإلتفات إليه وربما الصدمة من وجوده في الأساس.. جانبٌ لن يرغب كثيرون من الاعتراف به بسبب حكم العادات والتقاليد، نفس السبب الذي يجعل من هذه المعضلة تدوم طويلًا.. وأخيرًا إلقاء التهم على كل ما ليس له علاقة بالمعضلة الحق، هذا إن عُلم بوجودها في الأساس..! # تنويه: 1- قد لا يناسب كتابي بعض المستخدمين.. 2- لا أقصد الإساءة لأي شخص بأي شكلٍ من الأشكال، أحاول إيصال فكرةٍ عميقةٍ فحسب.. - صُمم الغلاف الداخلي بواسطة: أحمد وائل..