مملكة اوغاديا {جاري التعديل}
Dina_hamza
- Reads 18,990
- Votes 907
- Parts 34
هل كنتم تظنون أنني كنت أعيش في راحة؟
أن التاج فوق رأسي يعني السكينة؟
هاه! مضحكون أنتم... ساذجون!
لقد كنت أتماسك، بالكاد... بالكاد!
أدير مملكة بألف ندبة سياسية، وجوارها ألف فخّ من أمراء لا يطيقون بعضهم...
كنت أحتمل لؤي نعم، ذلك الكائن الصاخب الذي لم يُخلق للصمت
كنت أحتمله كل يوم، كل ساعة، وأنا أعدّ إلى الألف في رأسي كي لا أضربه بالحائط.
ثم ماذا؟
ثم... جاءت نازلي.
نازلي... تلك المصيبة المتحركة.
سأقولها بلا تردد:
كانت آخر ما أحتاجه.
بل إنني، والله العظيم، كنت أُدير مملكة تنهار، وما خطر ببالي يومًا أنني سأضطر للتعامل مع فتاةٍ تسخر من التنانين، وتجادلني في قوانين وضعتها أنا، بل وتتوه وسط قاعة العرش ثم تصرخ: "هو فين الحمام؟!"
هل هذه نكتة؟
لا... بل واقعي اليومي.
نازلي... قلبت أوغاديا رأسًا على عقب.
بعثرت كل شيء، وتصرّفت كما لو أن المملكة لعبة بين يديها...
وأسوأ ما في الأمر؟
أن أحدًا لم يمنعها.
لا العرّافة...
لا الفرسان...
ولا حتى عقلي المنطقي الذي ظلّ يردد: "اصبر يا كيوان، ربما كانت رؤيا، كابوس، سحابة صيف..."
لكنها لم تكن كذلك.
هي حقيقية... مؤسفة، صاخبة، مستفزة... حقيقية.
والآن، بما أنكم أصررتم على فتح هذه الحكاية...
فلتتحملوا نتائجها.
أنا لا أعدكم بعبرة.
لكنني أعدكم بشيء واحد فقط:
ستعلمون لماذا... لم يكن يجب لها أن تأ