DontCare047
مِئَتَانِ وَ سَبْعَةٌ وَ ثَلَاثُونَ سَنَةً، إِنْتِظَارًا؟
لَا قَدْ كَانَ أَعْمَقَ مِنْ ذَلِك، شَوْقٌ لِشَيْءٍ لَمْ يَكُن مِنْهُ صِحَة، عَذَابٌ لِكِلْتَا الرُوحَيْن، تَجْرِبَةٌ خَارِجَ إيطَارِ السِيَاقْ، وَحيَاةٌ فَقَدَتْ مَذَاقَهَا.
مِئَتَانِ وَ سَبْعَةٌ وَ ثَلَاثُونَ سَنَةً،طَرِيقٌ لَا وِجْهَةَ لَهُ سِوَاهَا، أَعْيُنٌ لَا تَلْتَهِفُ إلَا لِلُقْيَاهَا، لَكِنْ أَلَكَ حَقُ المُوَاجَهَةٰ؟.
مِئَتَانِ وَ سَبْعَةٌ وَ ثَلَاثُونَ سَنَةً فِي عَالَمٍ لَا يَتَغَذَى سَوَى عَلَى الدِمَاءْ، أَكَانَ مِنَ الصَحِيحِ أَنْ تَمْقُتَ اللَونَ القُرْمُزِيّ، وَ هُو مَطْبُوعٌ حَتَى عَلَى سِمَاتِ وَجْهِكْ.
مِئَتَانِ وَ سَبْعَةٌ وَ ثَلَاثُونَ سَنَةً، لَمْ يَكُنْ خِيَارُكَ العَيشُ بِهَذِهِ الطُرُق، ولَا تَزالُ غَيْرُ مُخَيَرٍ.
_إنْ لَمْ نُدْفَنُ فِي غَيَاهِبْ الظِلَال أَنَذَاك، أكُنَا لِنَكُونَ مَانَحْنُ عَلَيْهِ اليَومْ؟!_