6avilove
- Reads 7,237
- Votes 604
- Parts 28
لم يكن الحبّ بين جافي و بيدري عابرًا كنسمة صيف تلامس خدًّا ثم ترحل، بل كان كالوعد الأول للضوء بعد ليلٍ طويل، تعاهدا على المضيّ معًا بكل شيء، تزوّجا كما يحلم العشّاق، بعيدًا عن الضوضاء، وولِد طفلهما الأول في حضن دفء لا يُشبه إلّا دفء قلبين خُلقا ليكونا وطنًا لبعضهما
كان جافي يرى في بيدري مأواه، وكان بيدري يردّد دومًا "لن يفرّق بيننا إلّا الموت" لكن الحياة لا تطرق الأبواب حين تنوي أن تكسر شيئًا، في اللحظة التي بدأ فيها قلب جافي ينبض بالحياة مجددًا، حين أدرك أنه يحمل طفلًا ثانيًا في أحشائه، وقبل أن يخطو نحو بيدري ليزفّ إليه الخبر السعيد... اصطدمت عيناه بالحقيقة
خيانة، كلمة واحدة، لكنها كانت كافية لتمزّق سكينة سنوات بأكملها، وتزرع الشك في كلّ لحظة، خيانة بيدري له