سيدة الأوجاع السبعة
"قم..واقتلع بذور الوجع من ارض روحك وعلق بيارق النصر على مفرق الحب وقل للوجيعة وداعا بلا رجعة ..وافتح للعشق بابا بعرض السماء.. وازأر بوجه الدنيا صارخا ما زلت اتنفس ..انا هنا "
"قم..واقتلع بذور الوجع من ارض روحك وعلق بيارق النصر على مفرق الحب وقل للوجيعة وداعا بلا رجعة ..وافتح للعشق بابا بعرض السماء.. وازأر بوجه الدنيا صارخا ما زلت اتنفس ..انا هنا "
غريبة هى فى ارض عجيبة يسودها الجهل و يحكمها العرف و تطبق على انفاسها التقاليد البالية تحاول تحقيق هدف ما و رغم توافقه مع هدفه الا ان السبيل ليس بواحد .. هى تسعى للسماح و المغفرة و هو يسعى لثأر تحقيقا لموروث عائلته العريقة .. فهل سيجتمع مأربهما يوما ما !؟.. و هل للهوى يد فيما ستؤول اليه حالهما !؟..
جمعتهما الأغاني والمواويل ..في كل صوب وحدب نغمة شاردة تترنم باسميهما .. فهل يجتمعا حقيقة !؟..
عالمان متباعدان، متنافران، متناقضان تماما، يفصل بينهما الكثير من الحدود والسدود والقيود .. قلبان .. ذاقا مرار الوجد، ووجع الفراق، وخذلان الأحبة، وغربة النفس .. فهل يمكن أن يجمعهما عامل مشترك واحد .. يقلب الموازين .. ويغير خارطة العالم .. ليجتمعا أخيرا.. بعد طول بعاد، في بلاد الأمل!؟
نقيضان ... لايمكن ان يجتمعا معا الا و كان الجدال هو سيد الموقف .. لكنهما رغما عن ذلك .. انجذبا كقضبى مغناطيس .. فهل يمكن للماء و الزيت ان يختلطا فى إناء واحد !؟..
مازن ذاك الذى تعود على الأخذ دوما و لا يعطى .. رحاب تلك التى تعودت دوما على العطاء و لم تجنى الا الالم و الخيبات المتتالية ... متضادان .. كالماء و الزيت .. فهل يمكن ان يجتمعا يوما ما .. هذا ما سنكتشفه فى خلال رحلتنا مع روايتى .. صوتها الوردى ..
هل يمكن ان يكون للسعادة دموع ..!؟.. وهل للحزن ضحكات !؟.. وماذاسيحدث اذا ما قُدر لكل من السعادة والحزن ان يلتقيا يوما بدرب الحياة !؟..
ثلاث لؤلؤات تركهن زوجها الراحل أمانة فى جيدها .. فهل تستطيع التصدى لموروثات قاسية فى صعيد مصر و الوقوف امامها فى سبيل ازاحة الأوحال عن لؤلؤاتها ..!!؟..
هل يمكن ان يكون القلب طرفا فى صفقة ما ..!؟.. هل يمكن ان نعطى الحب بشكل مؤقت .. كسلعة .. تنتهى .. بنهاية وقت التعاقد .. و .. هل كان فى إمكانها الوقوف امام ذاك المتغطرس .. عندما دق بابها يوما ما .. من اجل... صفقة حب ..!!؟؟... كل هذه الأسئلة .. إجابتها فى روايتى الجديدة ... ... صفقة حب
ما بين نوبات إفزاعها له وسط المقابر حيث يعيشان .. و ما بين أمنية قلب كل منهما ..مرت الأيام بحلوها و مُرها .. و عندما اجتمعت أرواحهما على هدف واحد .. ظهرت المنغصات لتفرقهما .. فهل ستنتصر رغبات القلب على ما تخبئه لهما الحياة فى جعبتها ..!؟..
وطدت نفسها على تحمل تبعات حياتها و السير قدما دون الحاجة لذراعى رجل يكون سندا لها .. فهل تستطيع المضى قدما فيما اعتادته ..!؟.. ام انها ستقع حتما فى ورطة بسبب اعتقادها ذاك و الذى ظل عقلها يمليه عليها حتى تجد قلبها فى ورطة فعلية مع السعادة ... فهل تهرب ..!!؟..
هل يمكن ان تنبت زهرة الحب من قلب بذرة الانتقام وفى ارض يملؤها الاحقاد والضغائن !!؟... هل يمكن ان يستسلم القلب العاصى لنداءات العشق التى كان يغالبها ..!!؟.. هل يمكن ان يجتمع قلبان .. وتتعلق ارواح نقيضين ..على الرغم من وجود العديد من الظروف التى تأبى عليهما ذلك .!؟ هذا الصراع القديم قدم الازل بين الحب والحرب .. الانتقا...
ًتائه هو ما بين عشقه لأرضه و بحثه المحموم عن ذاته .. و ما بين رغبة و رغبة يندفع مبتعدا فى رحلة طويلة باحثا فيها عن ذاته .. كانت موالا من التيه و الوجع .. فهل ستنتهى غربته و يعود لعشقه أم سيظل تائها لا يعرف لسفينة قلبه مرسى..!!؟..
هناء القلوب رحلة طويلة من الالم و المحبة ..العشق و الوجع ..الفراق و اللقا .. فهل بعد تلك الرحلة سيكون لتلك القلوب المنهكة فرصة للبوح و اعتزال النوح..!؟
وما زال العشق مستمرا ..وما زالت القلوب نابضة بين حنايا الصدور .. ولن يستطع أي من كان أن يوقف طوفان العشق مهما بنيت السدود .. فالعشق هو زاد العمر .. وزواد الرحلة ..