حينَ قبلتُ أن يكونَ لهُ شرفَ الرقصة الأَولى في الحفل الملكي الراقص ظنَّنتُ أَنها مجرد رقصة سُرعان ما ستنتهي بإنتهاءِ الموسيقى لم أِكُن أَعلم بأَنها ستكون عذابًا متواصلًا بوجعِ القلب و شغفِ الروح لم أَكُن أَعلم بأَني سأحترق له وَلَـهًا لم أَكُن أَعلم بأَن روحي ستُراقص روحُه لم أَكُن أَعلم بأَن شفتيَّ ستنتظرُ بفارغ الصَّبر أن تلامسَ شفتيه لم أَكُن أَعلم بأَن جسدي سيخرجُ من سيطرتي ويخضعُ لسيطرة عينيه لم أَكُن أَعلم بأَن عقلي سيتصورهُ الأَمان و لا شيء سوى الأَمان ...

حينَ تدورُ بنا عجلةُ الزمنِ وتَخدَعُنا الدُّنيا وتَغدِرُ بنا الأَيام ويَخذِلُنا الأَقربُ إِلينَا مِنَ البشرِ حينها فقط سوفَ تَكونُ جميعَ القرارتِ سواءٌ لدَينا جميعُها تَقودُنا نحوَ المجهولِ نحو الضياعِ ،الفقدانِ ،التشتتِ وحينَ يتعبُ القلبَ يتمنى ولو راحةً واهمةً مؤقتةً على حسابِ أَن يصمتَ صوتَ العقلِ ويُغيبُ الإِدراكَ وتنطقُ الأَماني بمَا حرمَها الدهرُ حينها لن تَستمعَ إلى صوتِ المشاعرِ لأَنها ماتت مُنذُ زمنٍ بعيدٍ بالنسبةِ لها بل تَستمعُ إِلى صوتِ تلكَ الأُمنية الوحيدة التي تمنَّتها منذُ الطفولة ... #قِـلُـوبٌ_وَالِـهـة بقلمِ #سَـرابُ_اللَّـيـلِ

نجهـلُ مَـن نَـكُـون ومَـا كُـنَـا ومَـا سَـنَـكُـون هَـل وِلـدنَـا بِـعَـبَـثٍ ؟! أَم صُمِّـمـنَـا بِـهَـدفٍ ؟! كُـلُّ مَـا نَـعرِفُـه عَـن هُـوِّيَّـتِنَـا ... إِنَّـنَـا كَـفٌ أَبـيـضٌ تـلـطخَ بالـدَّمِ .....