IIUIIIYI
"أعمق من وهم"
(مكتوبة بأسلوب مسموع - نص يصلح لتسجيل صوتي)
(صوت هادئ، داخلي، كأن يمان يكتب وهو يقرأ بصوت منخفض لنفسه)
> في مكانٍ ما بين الواقع والحلم...
بين السطر الأبيض والنقطة الأخيرة...
خلقتُ إيلا.
لم تكن ملاكًا، ولا بطلة خارقة.
كانت أنثى مكسورة بابتسامة هادئة... وعيون تفضح كل شيء تحاول تخبئه.
وضعتُها في مدينة لا تنام، وسط ضجيج لا يُرحم، وقلبي معها.
ثم جاءه... راغب.
ليس فارسًا، ولا رجلًا يليق بالروايات القديمة... بل رغبة تمشي على قدمين،
وندمٌ يتنفس عشقًا.
أول مرة التقت به كانت في حلم...
لمسته دون أن تعرف اسمه.
وانتهت تلك الليلة وهي لا تعرف إن كانت تريد أن تهرب منه،
أو تذوب أكثر في لهب عينيه.
وأنا؟
كنت أكتب.
أتابع من بعيد... كأني خالق لا يملك قدرة على التراجع.
(صمت خفيف. ثم بنبرة أبطأ، فيها خدر وشك.)
لكن...
بينما كنت أرسم إيلا بحذر...
ظهرت أنتِ.
يا من لا وجود لكِ إلا في رأسي،
يا أرتمس...
لماذا تجلسين هنا؟
لماذا تضعين يدك على كتفي، وكأنك تعرفين كل جرحٍ فيّ لم أكتبه؟
أنا لا أكتبك...
فلماذا تأتينني كلما أردت أن أكتب عن الحب؟
(صوته يبدأ يضعف كأنّه ينهار)
آرتمس...
عطرُكِ بين أصابعي،
همسكِ على صدري،
وأنتِ... مازلتِ فكرة.
إيلا تحلم براغب...
لكنني... أنا أُحترقُ بكِ .