في قلب مدينة الموصل ، حيث تلتقي العتمة بنور الحقيقة، تسير سُهى على خطى لا تستطيع تفسيرها. فقدت والدها في معركة لم تكن كما تبدو، وخلّف وراءه أسئلة لا تنتهي وأسرارًا مدفونة. ما بين خيانة، فقدان، وأمل ضائع، تجد نفسها في رحلة لا تعرف إلى أين تقودها. هل كان موت والدها حقيقة أم فخًا قد أعده الزمن؟ هل يمكن للغفران أن يشفى الجراح التي لا تندمل؟ "في دربٍ طويلٍ، والدمعة تقاتل، سُهى تَسأل، وأنتَ الصمتَ الباكي." تبدأ سُهى بالبحث عن الحقيقة، ولكنها تكتشف أن كل خطوة تكشف لها أكثر مما كانت تظن. لكن الحياة، كما تعرف، لا تكشف كل الأسرار دفعة واحدة. رائد، ذلك الضابط الغامض الذي دخل حياتها في لحظة ضعف، يحمل له قلبها الكثير من التساؤلات. هل هو صديق أم عدو؟ "على عتبِ الحلمِ يجرحُ الجواب، والصمتُ فيهِ ليس كالعادة." في عالم من الغموض والشكوك، تكتشف سُهى أن الحب قد يكون أقوى من كل شيء، ولكنه قد يحمل في طياته الخيانة والدموع. في النهاية، هل يمكن لها أن تسامح ما فات؟ وهل ستكون قادرة على العيش مع "نصف غفران"؟ "كيفَ أغفرُ لنفسي وللزمان، وأنا بينَ يديكِ، أبحثُ عن سلام." - زَهراء هَيْم .