wake006
- Reads 265
- Votes 49
- Parts 14
🕯️
"صرخة خلف الجدار"
بيتٌ عمره مئتان وخمسون عامًا...
جدرانه متآكلة، نوافذه عالية، وأرضه تنوح مع كل خطوة.
كان يبدو مهجورًا، لكنّه لم يكن كذلك أبدًا.
كنت أعيش فيه...
أعرف زواياه، أميّز صرير أبوابه، وأحفظ حتى رائحة الجدران.
لكنّي لم أكن أعرف ما يختبئ خلف الصمت،
ولا ما ينتظرني كلما أغلقت عيناي ليلاً.
أحلام مكرّرة، جاثوم يخنقني كل ليلة، صراخ خلف الجدار، وظلال تمرّ دون جسد.
أحاول أن أجد تفسيرًا، أهرب من الحقيقة، لكن البيت كان يرفض الصمت...
وكان يصرّ على أن يخبرني شيئًا... شيئًا عن ماضٍ لم أكن جزءًا منه،
لكنه قرر أن يطاردني أنا.
هذه ليست رواية خيال...
هذه حكايتي.
وكل كلمة فيها... وقعت فعلًا.
."