user29154541
- Reads 8,582
- Votes 298
- Parts 15
تقدم نحوها وتوقف على بعد خطوة واحدة ثم غمس ساق الوردة بين خصلاتها الحمراء قائلًا:
_ كدة هيبقى شكلها أحلى.
رفعت "أثير" كفها على شعرها تتأكد من وجودها في طياته، وكأنما ألبسها تاجًا ماسيًا لا مجرد زهرة، وعقبت بحزن زيَّن قسماتها الطفولية الناعمة:
_ بس أصحابي بيقولوا شعري لونه وحش.
_ لأ، شعرك جميل، هما إللي شعرهم وحش.
ابتسمت في سعادة وسألته بتلقائية:
_ بجد؟ شعري حلو؟
_ أه، حلو جدًا.
.......
هي تلك القصة البريئة عن حبِ الطفولة النقي والذي لم تلوثه معاصٍ ومغريات.
حب أنقى من ماء المطر، وأصفى من أنهار العسل وأغنى من بساتين الجِنان .
كل هذا بنكهة أخرى أكثر ثراءً وعفة.
فحبهما هو حب يغذيه الانطلاق والعفوية، يجمعهما حفظ القرآن والصداقة، لتتلون أيامهما بأزهى الألوان، ثم كعادة أي شيءٍ جميل لا يدوم... تفرقهما حادثة، فتبتعد الأجسام ولكن تظل القلوب مُعلقة ببعضها والعقول تحتفظ بأثمن الذكريات وأحلاها، ليريد الله أن يجتمعا من جديد في لقاءٍ أشبه بلقاء سيندريلا مع أميرها النبيل، ولكن اللقاء كان أقصر مما توقعا، يجتهد فارسها الشهم في البحث عنها ويستخدم كل الوسائل الحلال في سبيله إليها ....
فهل يصل الفارس ويأخذها على حصانه أم ترى ماذا سيحدث؟!
.....
الرواية سردها خفيف باللغة العربية الفصحى، والحوار بالعامية المصرية.