_banana_Q_
قبل أن تُولد القصة
كانت هناك -غابة-
ليست مجرد أشجار وأوراق، بل كونٌ موازٍ للواقع. مكانٌ كان الملاذ الأول والأخير لكل من لم يجد له مكانًا تحت الشمس.
وفي قلب هذه الغابة، وُلد -وعد-
لم يكن وعدًا عاديًا، بل كان نسيجًا من البراءة والظلام، حُبِك بخيطين متعارضين: -الأبيض- مثل لون الشعر الذي توهج تحت أشعة الشمس الخافتة، و-الأسود- مثل الملابس التي اختبأت فيها روحٌ صغيرة هاربة من قيود العالم.
كانت هناك -هدية-
قلادة بسيطة تبادلها طفلان، لم يكونا يعرفان أن هذا التبادل سيكون أشبه بربط مصيريهما بخيط غير مرئي. كانت الهدية تذكارًا عن لقاء، وبذرة لذكريات ستنمو مثل نبات متسلق، لتلفّ حول قلوبهما لسنوات قادمة.
كان هناك -لقاء-
لقاء غير متوقع بين طفلين ضائعين، وجدا في بعضهما -الضوء- الذي كانا يبحثان عنه. ضوء لم يكن ساطعًا كالشمس، بل كان
- كالقمر-ناعمًا، سريًا، يظهر في أحلك اللحظات.
لكن -الزمن-لم يكن رحيمًا.
فكما تأتي الرياح العاتية لتحمل الأوراق بعيدًا، جاءت الحياة لتفصل بينهما. تحولت -البراءة-إلى ذكريات، وال-ضحكات-إلى صمت، وال-لقاء-إلى فراق.
-الغابة-بقيت، لكن -الأشباح-تغيرت.
-الوعد-بقي، لكن -الأصوات-ضاعت.
-القلادة-بقيت، لكن -المعنى-أصبح لغزًا.
والآن، بعد سنوات، ها هي -الغابة- تستعد لاستقبالهما مرة أخرى. لكن هل س