" إِنْفِرَادُ مُتَوَحِّدْ "
AbdAlRhman3
- LECTURAS 566
- Votos 108
- Partes 3
كُلْكُمْ لَاحَظَ إِكْتِظَاظَ البَشَريّْةِ وَإِنْتِشَارَ النَّاسِ حَتْى لا يَكَادُ يَخْلُو مَفّْرِقُ شِبْرٍ إِلا وَبِهِ زَوْجَانِ أَو مُحِبَانِ أو ربما إِثْنَانِ بِرُوْحٍ واحِدَةٍ عَجَبَاً !! لَقَدّْ أُتْخِمَتِ الأَرّضُ وامْتَلَئَت وَأَدْرَكْنَا أَنَما غَابَ عَنْ أَذْهَانِنَا القَاصِرَةِ وَما كَانَ لَدَيّنا مِن إِعتِقَادٍ أَن الإِنْقِراضَ بِحدِ ذَاتهِ مُشكلةٌ كانَ بخلافِ ظَنِنَا ؛ بلْ هو حل وتجديدٌ ورحمهْ؛ وقدْ أدى ذالكَ الإكتظاظ إلى هبوطِ الكرةِ الأرضيةِ بضعةَ أمتارٍ بِلا إِختيارٍ ورُغمَ ذالكَ لايزالُ وحيداً تائها من حاله، كلما أراد الهروب من نفسه وجد نفسه أينما ذهب، عجبا منه لقد أعمل مخيلته فتخيل فراق نفسه ونجح والآن يريد إستعادتها ، يود اللقاء بها، وهو في أوج شموخهِ وتكبرهِ حتى أنهُ لايريدُ أن يضحيَ بالتلَفُّظِ بحرفٍ من أحرفِ عُ وْ د ي ،،،، تَ عَ ا لَ يْ ،،، إن نفسهُ العمياءَ تبحثُ عنهْ ملامسةً أيَّ جوهرٍ تلتقيْ بهْ، او أيَ شيءٍ عَبَرَ قُرْبَهُ، لم تتعلم من الكلب الوفاء فقط؟ بل وتغلبت على حدّ منتهى الشم وتتبعت! إنها معجزة.... بلى !! ، لم تَنَمْ محاولةً إستماعَ بعضِ مخلفاتِ ضجيجٍ مختلطٍ هادئٍ لعلها_تُخمِّنُ مطابقةَ نغمةٍ نقشتْ في طبْلِها_كبصمةٍ سمعيةٍ لا يَحِلُ مَحلها_لحنٌ