Muruj52
بعد أن فقد والديه في حادث مأساوي، يجد رسن نفسه وحيدًا في مواجهة قسوة الحياة. بالكاد يتدبر أموره بين الدراسة والعمل في ورشة سيارات، حتى يجد نفسه مسؤولًا عن ليلى، الطفلة التي تركتها والدتها خلفها دون رجعة. كانت ليلى تبلغ من العمر سبع سنوات، تحمل براءة العالم في عينيها الصغيرة، وتصرّ على أن رسن هو عالمها الوحيد.
بين ضحكاتها التي تخفف ثقل الأيام، وعناده معها في الذهاب للمدرسة، ونقاشاتهما الطفولية، تتشكل بينهما رابطة أقوى من أي صلة دم. لكن الزمن لا يتوقف، وليلى تكبر، ومع كل يوم يمر، يدرك رسن أن الطفلة التي اعتادت الركض خلفه لم تعد طفلة، وأن الأمان الذي كان يمنحها إياه قد يصبح قيدًا يكبّل مشاعره التي لم يكن يجرؤ على الاعتراف بها حتى لنفسه.
"أمان ليلى" ليست مجرد قصة عن الحماية والمسؤولية، بل عن الحب الذي ينشأ في أكثر الأماكن غير المتوقعة، وعن الخوف من اليوم الذي قد تصبح فيه الطفولة ذكرى، وعما إذا كان الأمان الذي نمنحه للآخرين قادرًا على حمايتنا نحن أيضًا.