VninieLiskook
- Reads 32,071
- Votes 4,062
- Parts 19
لَم يَكُن مُجرَّدَ لَقَبٍ عابِر... "زَوجي السّابِق" كَلِمَةٌ تُشعِلُ داخِلِي حَربًا لا تَخمُد.
حِينَ أَنطِقُها أَشعُرُ وَكَأَنَّنِي أَستَحضِرُ كُلَّ الذِّكرياتِ المَرهُونة، كُلَّ لَحظَةٍ عِشتُها بَينَ ذِراعَيه، كُلَّ جُرحٍ تَركَهُ في داخِلِي دُونَ رَحمَة.
يَقولونَ: إِنَّ الطَّلاقَ نِهاية، بَل راحَة، بَل إِنقاذ.
لَكِن بالنِّسبَةِ إِلَيَّ... كانَ الطَّلاقُ مَسرَحًا جَديدًا لِحِكايَةٍ أَكثَرَ قَسوَة.
ظَنَنتُ أَنَّنِي سَأُغلِقُ البَابَ إِلَى الأَبَد، وَأَرحَلُ إِلَى حَياتي مُستَقلَّةً، مُتحرِّرَةً، دُونَ أَن أَلتَفِتَ إِلَى الوَراء.
لَكِنَّهُ عاد. عادَ كَمَن يَقتَحِمُ حُلمًا نِمتُ داخِلَهُ مُطمَئِنَّة، فَحَوَّلَهُ إِلَى كابُوسٍ لا يَنتهي.
زَوجي السّابِق...
الرَّجُلُ الَّذِي عَرَفتُهُ كُلَّ فَجرٍ، وَأَلِفتُ صَوتَ أَنفاسِهِ فِي اللَّيل، هُوَ نَفسُهُ الَّذِي يَقِفُ الآنَ ضِدِّي كأَشَدِّ غَريم.
كانَ يَعرِفُنِي أَكثَرَ مِن أَيِّ أَحَد، وَيَعرِفُ كَيفَ يَقتُلُنِي دُونَ أَن يَمسَّنِي.
يَبتَسِمُ فِي وَجهِي بَينَما يَزرَعُ فِي قَلبِي شُكوكًا تَشتَعِلُ كَالنَّار.
يَمدُّ يَدَهُ لِيُمسِكَ بِي، وَأَدرِي أَنَّهُ لا يُريدُ إِنقاذِي، بَل إِغرَاقِي أَكثَر.
وَرَغمَ كُلِّ ذلِك...
يَبقَى