Rosafiere_
- Reads 1,220
- Votes 119
- Parts 24
مالذي قد يحوّل طِفلة بَريئة.. لامرَأة ساخِطة تَحتسي ألمهُم لتُخمد غضبها.؟
- اِلتواء تفكيرها.؟
- أم دناءةُ واقعها.؟
- أم شيء آخرُ أعمَق.؟ ..
حين يُخاط السّكوت على أفواهُهم قسرًا وخوفًا، حين يفضّلون أن يشاهدوا ما أعاثوه من خرابٍ من بعِيد وهم يحتَسون شرَابهم. تأتِي هي من بين براثِن الرّماد، لتسعى بطريقة مُلتوية لتنتقم، لتحقّق الاِنصاف لنفسها ولنُفوسهم.
«طِفلة، شابّة ثم امرأة، وفي كلّ تلك المراحل تبقى منفّرة بطبيعتها الغرِيبة، ساخِطة تحت قناع من الجُمود، هادِئة رغم أن دَاخلها مدمّر، بارِدة مع أنها تَحترِق.!»
أربَعة أشخاصٍ، يساوِي أربعة عُقد نفسية خلّفها ماضٍ مُبهم، خلْف طيّاته أسرارٌ تنتظِر أن يَنفظوا عنها الغُبار، ماضٍ مؤسف بائس، تعذبت فيه نفوسهم وأجسادهم، فيما كان ينبغي أن يعيشو مصطلحًا لم يعرفوا معناه..الطفولة. قامعين في حقبة مأساوية مجنونة، حاضرٌ يشقّ لهم طريقًا شائكًا مفروشًا بالجثث.. جثَث كانت ذَواتهم هم، يمضُون في تيهان ليسلخهم الواقع وهم أحياءٌ أموات.
«لو دوّنتُني في هذا الدّفتر الغريب، فهل سوف أنسَى ما أحمله من ذكريات معقوفة بشِعة لازَالت تجعل جسدي يَنتفِظ رعبًا.؟ هل يا تُرى.. سأنسَاني.؟»
_ لا شَيء يرسّخ الأشياء فيٰ الذاكرة، كالرّغبة في نسيَانها.
- مِيشيل دي مونتيل.
على لسان د