rawaa_alrashidi33
في قلب الظلام، حيث لا ضوء ولا نهار،
كانت الفتاة تسير وحدها، في العيون هناك انتظار.
بين يدين قاسيتين، وبين قلوب صماء،
كانت تحارب كل لحظة، وكان الألم يسعى.
في أعماق الليل، وفي زوايا المكان،
كان الوحوش يراقبونها، يتسللون بين الجدران.
أيدٍ لا تعرف الرحمة، عيونها من حجر،
تجرها بين الظلال، ويطاردها الشر.
كلما تحركت، كانت الأرض تتنفس سكونًا،
وكأن الصمت يقتل الأمل، ويغتال كل عنوان.
لكنها كانت تسير، رغم الجراح والدماء،
رغم أن الوقت وقف، ولم يعد لديها فداء.
كانت عيون الوحوش تحترق بالنار،
وفي كل خطوة، كان قلبها يخفق من الخوف كالسحاب.
لكن في قلبها، رغم الظلام القاتم، كان هناك أمل،
رغم الجراح، رغم الكسر، كان هناك حلمٌ في الزمان الممل.
وفي يدها كانت تمسك بشجاعةٍ دفينة،
رغم الجراح التي تعصف بها، والأنين الذي يختنق في العيون الجبينة.
أيدٍ كانت تقيدها، تحاصرها، تكسرها،
لكنها كانت ترفض السقوط، رغم أن الألم يطهرها.
وحوشٌ بلا وجه، يلاحقونها في كل اتجاه،
وعيونهم تبتسم بظلامٍ شديد، لا يرحم ولا يهدأ.
لكن في قلب الفتاة كانت تتألق،
روحٌ لا تستسلم، ولا تفقد الثقة في الحق.
وفي كل لحظة، كانت ترى الزمان يتوقف،
لكنها كانت تقاوم، لا تضعف ولا تنكسر، رغم أن الدنيا تضيق.
ومع كل خطوة، كانت تغرق في بحرٍ من العذاب،
لكن قلب