Fayrouza241
- Reads 50,173
- Votes 1,446
- Parts 32
لم تكن تعرف ما الذي يُخبئه لها الطريق حين سلكته ليلاً، بخطواتٍ حافية، وقلبٍ مجروحٍ ينزف صمتًا.
كل ما كانت تملكه هو رغبة يائسة في الفرار... من ماضٍ يطاردها، من حاضرٍ يرفضها، ومن مستقبلٍ لا ملامح له.
ولم تكن تعلم أن النهاية ستقودها إليه...
رجلٌ يُشبه الجدران العالية، لا يُرى ما خلفها، ولا يُسمع منها سوى الصدى.
رجلٌ يحترف السيطرة، ولا يعرف الرحمة إلا إن كانت تُطوّع من أمامه.
استقبلها لا بحنان، بل بشروط.
لم يعرض عليها النجاة، بل فرضها بثمن.
أما هي، فكانت غريقة، وقبضته خشبة النجاة الوحيدة التي طفت أمامها.
لكنّ البراءة حين تخوض حربها الأخيرة... قد تُصبح أخطر من الخيانة.
والقلب حين يعتاد القسوة... قد يرتجف من لمسة صدق واحدة.
هيَ جاءت تائهة تبحث عن ظلٍّ يحميها،
وهو، ظنّ أنه يمسك خيوط اللعبة...
لكنّ اللعبة بدأت تتبدّل.
معشوقة جبران
بقلم فيروز مغازى