"الموت ليس النهاية... بل هو بداية مصيرٍ لا مفرّ منه." اِسمي سليسيا بوندكلين... فتاة وُجدت في رواية ليست روايتي. لست البطلة، ولا حتى العدوة. مجرد شخصية ثانوية، محكومٌ عليّ أن أموت في الثامنة عشرة، بعد أن يُسلّمني القدر إلى يد أحد الأبطال الخمسة... ولا أعرف أيّهم سيقتلني. حاولت الهرب من القصة، أن أعيش بسلام، أن أبتعد عن كل ما يربطني بمسار الأحداث، لكنني اكتشفت أن مصيري لم يكن النجاة... بل كان أن أقف بجانب "الشريرة" نفسها. هي، تلك الفتاة التي خُطّ لها أن تسقط في الظلام وتُدعى شريرة الرواية، لكن حين مدّت يدها نحوي... أنقذتني. ومنذ تلك اللحظة، تغيّر كل شيء. وفي عمق الليل، جاءني صوته... غامضًا، متوهجًا بالهوس، يقترب من روحي كأنّه لا يرى العالم إلا بي: "سليسيا... إن الحرية الحقيقية لن تكون إلا عندما تنقذيني أنتِ. أنتِ لم تولدي لتكوني مجرد ظل، بل لتكوني قدري. كل مرةٍ تظنين أنكِ ضعيفة، كنت أراكِ أقوى من العالم. كل مرةٍ أردتِ الهرب، كنت أركض نحوك أكثر. لا وجود لي بلاكِ... أنقذي الشرير، أنقذيني أنا... وسأجعلكِ حريتي، وحياتي، و سأكون... خطيئتك الأبدية." ---