Zaynab9077
- Reads 468
- Votes 51
- Parts 11
نظر حوله يستشعر ملامح الغُربة تعلو على ملامح الجميع حوله وكأنها أخاديد حُفرت علي وجوههم ، ولأنه أفضل من يعرف معني الغُربة وأكثر من تجرعها طوال عمره ، لم يكن من الصعب عليه لمح شعور الغُربة المرسوم بدقة علي ملامح من يشاطرهم المكان ، قد يتفاوت الشعور بالغُربة عند كل واحد منهم ويتنوع ، فهذا لبُعده عن أهله ، وذاك لبُعده عن محبوبه ، والآخر لبُعده عن الله... وغيره ، وحده من تجمع في قلبه كل أنواع الغُربة وتكالبت عليه الأحاسيس حتي لكأنه يشعر بها من صميم صميم قلبه ، لم يعرف يوما وطناً محدداً ولا محبوبا ولا حتي أهلاً له ، لطالما كان وحيداً منبوذاً غريباً خائفاً...لم يعرف يوما معني الإطمئنان وكل هذا لأجل وطنٍ لم يطأه يوماً بقدمه ، يتحمل لأجل وطنٍ ما شعر يوما بالانتماء إليه ، ورُغم هذا ورُغم الأحزان ورُغم كل شيء لم ينفك لسانه يوما يهمس ....أيا وطن ... أيا وطني .
مُستوحاه من أحداث حقيقية .