bakaarrim
لم يكن الضباب يعانق أحدًا...
لكنه كان يعود دومًا إلى حيث تقف هي - باردة كالجليد، صامتة كالأسرار.
كان يحيط بها دون أن يلمس، يتنفس قربها دون أن يتكلم.
أما هي، فلم تذب... لكنها كانت ترتجف قليلًا، كلما مرّ بأنفاسه حولها.
لم يفهم أحد سرّ ذلك التواطؤ بين الضباب والجليد...
كيف لا يذوب أحدهما، ولا يتبدد الآخر؟
وكيف تبدو السماء أكثر غموضًا حين يلتقيان؟
ربما لم يكونا يبحثان عن الدفء،
بل عن شخصٍ يستطيع أن يحتمل البرودة... ويشتاق إليها.