serena_367
- Reads 552
- Votes 36
- Parts 18
هي لم تكن سجينة قصر... بل سجينة رجل.
الإمبراطور أرغون، الذي يعود من الحرب لا كمنتصرٍ فقط، بل كمن يحمل خلفه أبوابًا مغلقة لا يجرؤ أحد على فتحها.
دخل إليها بخطواتٍ يعرف الليل صداها، اقترب منها كأنها الذنب... وكأنه الحساب.
لم يقل إنه يحب، ولم يقل إنه يكره، بل قال فقط ببرودٍ يحرق أكثر من النار:
> "لا تحاولي الهرب مرة أخرى."
لم تفهم يومها، هل خذ هي أسيرة قلبٍ أم أسيرة عرش، لكن ما أدركته متأخرًا أن الهروب لا يعني النجاة، وأن الصمت الذي يحيط به ليس هيبة... بل تاريخًا لا يمكن لمسه.
كل ما ظنّت أنه ماضٍ انتهى، كان في الحقيقة بداية الجرح الذي لم يفتح بعد.
في عالمٍ لا ينتصر فيه الحب بلا دم، ولا يعود فيه الملك دون ثمن، كانت هي وحدها المفتاح...
المفتاح لعدالة لا تعرف الرحمة، ولقلب لا يعرف الاعتراف.
هوه
"لا يسجن جسدها... بل مصيرها."