sa_r11o
في مدينة هادئة تغرق ليلاً بالصمت، تعيش فتاة أنهكها الانتظار وخذلتها الطرق التي سارت عليها. قلبها جاف... ليس لأن الحب لم يطرق بابها، بل لأن كل من طرقه دخل ثم غادر كأنها محطة عابرة.
كانت ليلى تقاوم وحدتها بصمت، تخبّئ دموعها خلف ابتسامة متعبة، وتُقنع نفسها أن الحياة ستلين يومًا.
لكن كل يوم كان يمرّ، كانت تشعر بأن شيئًا فيها ينطفئ ببطء.
وفي لحظة لم تتوقعها... ظهر هو.
لم يكن مثاليًا ولا ملاكًا، لكنه كان الوحيد الذي رآها وسط الضباب، الوحيد الذي فهم كم تحتاج ليد تُمسك بها قبل أن تسقط.
اقترب منها بلا وعود... لكنه منحها شيئًا لم يعطِها إيّاه أحد:
الاهتمام الحقيقي.
وبينما ظنّت أن قلبها انتهى، اكتشفت أنه لا يزال قادرًا على النبض...
لكن الحياة لا تعطي شيئًا بلا ثمن.
فكلما اقتربت منه، انكشف لها جانب مظلم من حياته، سرّ قادر على كسرها مرة أخرىذ... أو إنقاذها إلى الأبد.