position085911
- Reads 401,493
- Votes 5,513
- Parts 33
لطالما أحبت دافني الطريقة التي كان خطيبها، بيتر، يروي بها قصتهما. كيف التقيا (في يوم عاصف)، وكيف وقعا في الحب (بسبب قبعة طائشة)، وكيف عادا إلى بلدته المطلة على البحيرة ليبدآ حياتهما معًا. كان حقًا بارعًا في رواية تلك الحكاية... إلى أن جاءت اللحظة التي أدرك فيها أنه واقع في حب صديقة طفولته، بيترا.
وهكذا تبدأ دافني قصتها الجديدة : عالقة في بلدة وانينغ باي .. ولاية ميشيغان، البلدة الجميلة التي لا تعرف فيها أحدًا، بلا أصدقاء أو عائلة، ولكنها تملك وظيفة أحلامها كأمينة مكتبة أطفال (رغم أنها بالكاد تكفي لسداد الفواتير)، وتقرر أن تعرض السكن مع الشخص الوحيد الذي قد يفهم تمامًا ما تمر به : حبيب بيترا السابق، مايلز نواك.
بهيئته المهملة وطبيعته الفوضوية، وبميله الغريب إلى الاستماع لأغاني الحب الحزينة حين يشعر بالأسى، كان مايلز نقيض دافني تمامًا؛ دافني التي تبدو دومًا منضبطة ومتحفظة لدرجة أن زملاءها في العمل يعتقدون أنها إما عميلة للمخابرات أو تحت حماية الشهود. وبالكاد كانا يتحدثان، حتى جاء يوم جمعهما فيه الحزن، وشكّل لحظة صدق نادرة بينهما، ليبدأ بينهما نوع من الصداقة الهشة، ثم خطة مشتركة. وإن تضمنت هذه الخطة نشر صور مضللة لمغامراتهما الصيفية معًا، فمن ذا الذي يلومهما؟