walaandy6
كان عمره ثلاثين عامًا، لكن قلبه يحمل شقوقًا أعمق من سنوات عمره. جلس على حافة السرير في غرفة ضيقة، بالكاد تتّسع له، محاطًا بصمت كئيب يملأ الجدران. لا أحد يهتم به. لا عائلته ، لا
أصدقاؤه الذين ابتعدوا واحدًا تلو الآخر، ولا حتى زملاء العمل الذين لم يتذكّروا اسمه إلا في قائمة الحضور.
اسمه: إياد.
شاب لم يطلب من الحياة الكثير. فقط حضن أم لا تنظر إليه ببرود، وأب لا يراه عارًا، وأخ لا يُحمّله وزر كل مشاكلهم العائلية. لكنه لم يحصل على شيء. كانوا يرونه فاشلًا، مترددًا، بلا هدف. وهو... صدّقهم في النهاية.