zainap_ahmed
- Reads 7,495
- Votes 345
- Parts 22
جمعتها به الأقدار، لا حبًّا، بل كأنها أرادت أن تمنحها آخر نفسٍ قبل الغرق.
كانت تحمل بين أضلعها قلبًا منهكًا، أتعبته الظنون، وأثقلته الخيبات، حتى التقت بهِ، المختلف... الغامض... والموصوم هو الآخر بجراحٍ لا تُرى.
لم تكن قصتهما حُبًا ناعمًا، بل عبورًا فوق الرماد، لمقاومة للصوت الذي في داخلهما يقول: لا شيء يستحق.
ليست كل القصص تبدأ بالحب، بعضها يولد من قلب الخيبة.
من فتات الذاكرة، من الأصوات التي صمتت حين كانت الحاجة إليها أشد... من نظراتٍ لم تعُد تحمل الطمأنينة.
هناك، بين جدران الخوف، تنشأ علاقة لا تُشبه شيئًا، لا تُشبه أحدًا... لقاءٌ كُتب له أن يفتح أبواب الأسئلة لا الأمان.
حين يلتقي وجعٌ بوجع، هل يَبرأ أحد؟ أم يتضاعف الألم بصمتٍ أشد؟
وفي رُكام كل ذلك، ظلّ النور احتمالًا... لا وعدًا.
فهنا السؤال يطرح نفسهُ:
فهل يولد النور بين الركام؟ وهل يمكن لقلوبٍ أُنهِكت أن تحيا من جديد؟