Jihan___2008
لطالما قرأنا عن الحروب بين الحق والباطل، بين النور والظلام، منذ أن نزل الوحي على قلب محمد ﷺ، وانطلقت رسالة الإسلام تحمل العدل والنور إلى البشرية.
ومن بين تلك الحروب، تُروى ملاحم سُطّرت في التاريخ، كحرب المغول ضد الدولة العثمانية، تلك الإمبراطورية التي أوصلت راية الإسلام إلى أقاصي آسيا، وخلّدها الزمان كأقوى دول المسلمين، ترفع راية الحق، وتحمي الأرض والكرامة.
وفي أغلب تلك القصص، كان البطل رجلًا...
لكن، هل سمعتم يومًا عن امرأة رفعت السيف في وجه العدو؟
امرأة قاتلت لا من أجل مجدٍ شخصي، بل لأجل إيمانها، وحقها في أن تُرى، لا أن تُخفى خلف جدران العادات والتقاليد؟
روان، فتاة في التاسعة عشرة، نشأت في أسرة مؤمنة، علّمتها أن المرأة ليست أضعف من الرجل، وأن حمل السيف لا يعرف جنسًا حين يكون دفاعًا عن الدين والوطن.
وعندما هاجم المغول قريتها، لم تهرب... لم تختبئ.
بل ارتدت درعًا، وأخفت هويتها، وخرجت تقاتل بين صفوف الرجال.
وفي خضمّ الدماء والحرائق، يلتقي سيفها بسيف قائد العدو... رجل يكره الإسلام، ويعيش في ظلام الكراهية، لكن قلبه اهتزّ حين رآها تقاتل.
هل كانت شجاعتها؟ جمالها؟ أم شيء أعمق من كل هذا؟
ومع مرور الوقت، يتحوّل الإعجاب الصامت إلى اضطراب داخلي... إحساس غريب يربكه، يهزّ معتقداته، ويقوده نحو باب لم يطر