kadupul-
في مكان لا يشبه القصر ولا المدينة... فضاء بلا أرض ولا سماء، تسبح فيه خيوط لا متناهية في كل اتجاه. كانت الخيوط تتحرك ببطء، وفي عقدها الصغيرة تتدلّى كرات شفافة، داخل كل كرة مشهد حيّ من حياة أحدهم، يتكرر بلا توقف.
ظهر صوت بانغ تشان، لكن لم يكن خارجًا من فمه، بل من كل خيط في هذا الفضاء:
"لم يكن القصر مكانًا، بل هو النسيج الذي يربط عقولنا منذ زمن. كل ذكرى وكل خوف وكل لحن... كان خيطًا واحدًا في الشبكة."
أحد الخيوط اهتزّ، فظهرت صورة هان وهو يدخل غرفة مظلمة قبل أيام من الليلة التي بدأ فيها كل شيء. على الطاولة، كانت هناك مرآة صغيرة مغطاة بوشاح أسود. عندما كشفها، لم يرَ انعكاسه... بل رأى بانغ تشان، واقفًا في نفس القاعة التي سقطوا فيها لاحقًا.
صوت بانغ تشان استمر:
"منذ أول يوم التقينا، كنتُ في أعماقكم. لم أزرع الخوف فيكم... بل جعلت الخوف يزهر."
المرايا في القصر لم تكن تكذب... كانت تعرض نسخهم الحقيقية، النسخ التي عاشت في الشبكة منذ زمن، بينما أجسادهم الحقيقية في العالم الخارجي كانت تتحرك كالمعتاد، لكن بعقول محبوسة هنا.
ظهر في الفضاء خيط جديد، نابض بضوء أحمر، يختلف عن بقية الخيوط. داخله كان آي إن، يهمس بشيء لا يسمعه أحد. لكن قبل أن يكتمل المشهد، امتد إليه خيط آخر وابتلعه.
الصوت الأخير الذي سُم