haiderrrr313
- Reads 3,058
- Votes 264
- Parts 6
في كل بيت نافذة تُغلق ليلاً، وأخرى تُفتح على قلبٍ لا ينام.
اسمي لوكاس، عمري ستة عشر عامًا، لكني لا أملك من عمري سوى عدد الأيام التي قضيتها وحيدًا في غرفةٍ باردة... في بيتٍ مزدحم بالضجيج، يخلو من الدفء.
عائلتي؟
هم خبرٌ يومي في الصحف، حديث في المجالس، صورة مثالية على أغلفة المجلات.
لكن خلف الأبواب، تسكن العتمة... ويُمنع الضوء من الدخول.
والدتي، الطبيبة التي تعالج العالم وتنسى أني جزء منه.
ووالدي، رجل الأعمال الذي يصنع المجد، وينسى أنه لم يصنع يومًا أبًا.
لم يسألني أحد منهم "هل أنت بخير؟"
لم أسمع منهم سوى صراخ الصباح، وصمت الليل القاسي.
في هذا البيت، كنتُ ضيفًا غير مدعوّ... ابنًا بلا اعتراف.
فهل يمكن للّيل أن يُربّي قلبًا؟ وهل يمكن للقمر أن يكون أبًا؟
هذه حكايتي.
بين الصمت والصراخ... بين السمعة والخذلان... كنت أبحث فقط عن عالم يجعلني سعيدا بلا تعب وخذلان .