هونغجونغ أعتقد أن الحب من المفترض أن يضربه مثل الصاعقة ، يهز عالمه ويخرب سلام أيامه. أن يحبس أنفاسه مترقباً لحظة العاصفة الغير متوقعة التي ستؤدي به إلى الهاوية نهاية الأمر. تتركه جريح ينزف بأسم الحب، أن يحطم قلبه ثم يعاد تجميعه بقبلة جامحة لكن حب سونغهوا كان مختلفاً في كل لحظاته

وهو لا يندم على اي قرار اتخذه، لأنه علم تماما ما الذي أوقع نفسه به عندما ركب في آخر قطار مغادر من هذه البلدة الصغيرة للمدينة الكبيرة بالاضواء البراقة المُعمية لأنه علم بأنه قلبه لن يتخطى سونقهوا مهما خاض تجارب مشوقة وعلاقات جديدة، لأنه علم بأنه لن ينسى شبح يديه الدافئة وهي تلمس جميع تفاصيل جسده، علم بأنه لن ينسى لحظاتهم المسروقة خلف الأبواب المغلقة ودورات المياه المدرسية القذرة، علم بأن شفاه سونقهوا البريئة حينذاك سوف تحفر طبعتها بجلده كالحبر. لكنه لم يعلم بأنه سوف يشعر بالحنين له كل مرة يعود فيها لموطنه، بأن رائحة الأعياد والشتاء وكل اغنية حب ساذجة سوف تذكره به.

هو يحب الصيف يحب الشمس الحارقة ويحب الشعور ببشرته تحت أشعتها، يحب السباحة بالمياه الدافئة ويحب أغطية السرير القطنية التي لا تزال تحتضن عبير هونغجونغ وأجسادهم التي تتلاحم بسهولة سوية لكنه يكره التفكير بالمستقبل، يكره التفكير بما هي سوف تكون نهايتهما... وهو سمح لنفسه أن يحلم.. وأن يقع بالحب هو يعلم ماهي نهاية علاقتهما،بإمكانه الشعور برياح الهاوية تنادي له هونغجونغ لن يكون ملكه أبداً.