BaraaRazaan06
مقدمة رواية "عروس سيفار":
من أعماق الجحيم صعد، لا ليحرق، بل ليهمس...
من قلب الكهوف التي لا تُنيرها شمس، والتي تنزف جدرانها صورًا من زمنٍ لم يرحل، اختارها.
"مريم"... لم تكن سوى نبضًا ضائعًا في جسد العالم، حتى ف تحت باب سيفار.
لم تكن تدري أن هناك أرواحًا تُبعث حين ننظر إليها أكثر مما ينبغي، وأن بعض الأماكن ليست مهجورة، بل تنتظر.
وفي سيفار، لم يكن الزمن يتحرك.
كان يراقب.
حين استيقظ "إرماث"، لم يصرخ.
لم يغضب.
بل ابتسم.
فالدماء التي سالت من رحم السلالة، واللعنة التي نُقشت على جسد امرأة منذ قرون، كانت أخيرًا على قيد الحياة... وكانت تمشي.
هي ليست ضحية.
ولن تكون ناجية.
هي عروس... وعرس الشيطان لا ينتهي بالحب، بل بالفناء.