DreamsYounis
- Reads 15,277
- Votes 130
- Parts 1
كنت أظن أن رحيلها هو النهاية ...
لكنها ، كعادتها ، تركت شيئًا من روحها ورائها
رواية قديمة ، بغلافٍ مهترئ ، وصفحاتٍ تفوح منها رائحة الزمان .
كانت دائماً تقول لى
: "يوجد في الكتب ما لا يمنحه الواقع ، فقط افتحي قلبك ."
وحين لامستُ غلاف ذاك الكتاب ، شعرت برجفة غريبة ، كأن الحروف تنبض ، وكأن السطور تهمس لي .
وفي لحظة لم أفهمها ... سقطت .
سقطت بين السطور ، بين العوالم ، ووجدت نفسي في قصة لم أكتبها ، بشخصية ليست لي ، ومصير لا أريده..
وجدتُ نفسي فجأة ... لستُ أنا .
بل تلك الشريرة الثانوية ، المحكوم عليها بالجنون ثم الموت .
عالقة في جسد لا يُشبهني ، باسمٍ ليس اسمي ، وفي قصةٍ لا خلاص منها .
الجميع ينظر إليّ كأنهم يعرفونني ...
وأنا وحدي ، لا أعرف كيف أُنقذ نفسي .
لكنني لن أستسلم لهذا الواقع .
سأقاتل ... في هذا العالم المليء بالوحوش ، والبشر الأكثر وحشية .
لن أقبل أن أُدفن كنهاية عابرة في الهامش .
سأحيا لأصنع نهايتي بيدي ..
نها"ية سعيدة، لا تليق بشريرة ثانوية ، بل ببطلة أصلية .
لكن ..
"روزيليا تشايلد! ستتزوجين من ولي العهد داران!"
في لحظة واحدة، وبأمر من الإمبراطور ...
خيّم الظلام على عالمي .
عقلي تجمّد ، ورغبتي في المقاومة خمدت تمامًا.
لقد حُكم عليّ بالزواج من الرجل ذاته الذي كان من المفترض أن يكون أداة إعدامي !
★
-
-
-
-