n08102
"فيليرا"... ذاك هو الاسم المدوّن في السجلات.
الاسم الذي يعرفها به الجميع.
طالبة عادية - أو هكذا تبدو - في أحدث ثانويات المدينة.
ذات شعر أبيض كأن الثلج سقط عليه ونسي كيف يذوب،
وعينين غريبتين... لا تُشبهان أعين البشر،
بل تلمعان بشيء أقرب إلى أعين المفترس.
لا أحد يعلم من أين جاءت.
في الواقع... لا أحد سأل مطلقًا.
لكنها لم تكن إلا كذبة...
كذبة أنيقة، مظلمة، ومقصودة.
هناك، في العتمة...
في الأساطير التي نُسيت عمدًا...
في الكتب التي لا يجرؤ أحد على فتحها...
يُقال إن مَن تحمل ذلك الوجه... لم تمت يومًا.
بل اختبأت.
وها هي تعود الآن.
لا لتُكشف،
بل لتَكشف.
لم تعد هناك أسرار...
الماضي ذاته، بدأ يهمس من جديد.