AsmaAsma026
في زمن بعيد، اجتمعت أربع ممالك على تحالف مقدّس، وُقّع بدماء الملوك، كتعهد على حماية أراضيهم من الأعداء الخارجيين. كان هذا التحالف وعدًا بالأمان، لكنه كان أيضًا بذرةً لصراعٍ لا ينتهي.
مرت السنوات، وتحوّل التحالف إلى قيد. أصبحت الممالك سجينة لهذا العهد، مجبرة على تنفيذ أوامر لا تخدم شعوبها. بدأ الملوك الجدد يتساءلون عن جدوى هذا الاتفاق، لكن أي محاولة للتمرد كانت تُقابل بالنفي، بالسجن، أو بالإعدام. من بين هؤلاء الملوك، كان هناك من تجرّأ على كسر القيد-فأشعل بذلك نيران حربٍ لم تنطفئ منذ ذلك الحين.
في وسط هذا الدمار، وُلد جيل لم يعرف سوى الحرب. شباب حُرموا من طفولتهم، ورجال فقدوا قيمتهم وكرامتهم حتى في أوطانهم، حيث تحوّلت بلادهم إلى ساحات معركة تحكمها القوى العظمى في الظل. لم يعد هناك حق أو عدالة، بل فقط قوانين القوة والخيانة.
لكن بين أنقاض الماضي، ما زال هناك من يبحث عن الحقيقة. يُقال إن وراء هذا التحالف سرًا دفينًا، مخفيًا في سجلات قديمة حُرّقت، وألسنة صامتة لا تجرؤ على النطق. هناك من يقول إن أولئك الذين حاولوا كشف الحقيقة لم يعودوا أبدًا.
في هذه الفوضى، هناك أبطال بلا أسماء، محاربون بلا راية، وشباب يحلمون بمستقبل لم يُكتب بعد. هل سيتمكنون من كسر السلاسل التي فرضها التاريخ؟