N_2011_aba
﷽.
---
يا نجمةً في ليلِها مُنطفئةْ
كأنّها المأساةُ حينَ استفهَمتْ
تمشي على الطرقاتِ لا تتنهدُ
كأنّها الموجُ الذي ما هدأَتْ
والبردُ يسكبُ فوقَها أنفاسَهُ
كأنّهُ حزنٌ بها تَجلْبَبَتْ
تسري معَ الأيامِ مثلَ حكايَةٍ
مبتورةٍ... بالحزنِ قد كُتِبَتْ
أمٌ تهاوتْ، والظنونُ تمادتْ
وأسرارُ دارٍ في الدُجى ارتجفتْ
تبحثُ عن الصوتِ الذي قد ضاعَ
في زحمةِ الماضي الذي انحرفتْ
يا وجعَ الغيابِ بنظرةٍ
فيها الطفولةُ والوجعْ... اجتمعتْ
---
في بيتٍ واحد، تجمّعت العائلة... وتفرّقت القلوب.
كأن الجدران تحفظ السرّ، والعيون تهمس بالحقد، والضحكات تخبّئ سكاكين من خيانة.
فتاة نشأت بين من يفترض أنهم أهلها، لكنها لم تشعر يومًا بالأمان.
تربّت وسط الظلال، حيث الكلمات تُحسَب، والخطوات تُراقَب، والذاكرة... تُشوَّه عمداً.
موتُ والدتها بقي لغزًا.
الوجوه من حولها تبتسم، لكنها تحمل خلفها ماضٍ مُظلم، ووعدًا بالدم.
وحين ينهار كل ما بقي لها، تُولَد ميار من رمادها... لا لتبكي، بل لتأخذ حقها.
ببرودٍ قاتل، ونظرة لا ترحم، تبدأ لعبة الانتقام.
فماذا لو كانت الطفلة البريئة... هي ذاتها من سيهدم العائلة؟
---