Jasmine-Montours
مقتطف:..
"ألن تستسلمي؟... الموت يوشك أن يقطفكِ من بين يديّ."
كانت عيناها كسكاكين مشحوذة، مسددة إليه بلا تردد، كأنها تقتصّ منه بنظرتها وحدها. شيء في بريقها جعل أنفاسه تتباطأ، كأنها تسحبه إلى دوامة لا نهاية لها.
همست بصوت لم يكن سوى فحيح ثعبان يُعلن التمرد:
"في أحلامك... الموت أهون من أن أنحني لك."
زمجر بين أنفاسه، يلعنها ألف مرة... يلعن صلابتها، نبرتها التي تسري في دمه كخنجر، وعينيها اللتين تشعّان نارًا تكاد تحرقه. كل ذلك لم يفعل سوى دفعه للغرق أكثر في سحرها، بينما ينهش الفضول كل جزء من عقله... من تكون هذه المرأة التي تجرؤ على تحدّيه حتى آخر رمق؟
ببطء، أبعد سيفه عنها، ثم انحنى ليجلس قبالتها، وجهه قريب بما يكفي ليقرأ أنفاسها المتقطعة. للحظة، تلاشى صخب المعركة، ولم يبقَ سوى هي وهو... وتلك المسافة التي تفصل بين الجحيم والجنة.
همس، وكأن صوته انزلق من عمق روحه:
"ماذا أفعل بكِ، يا حوريّتي؟"
©جميع الحقوق محفوظة