a_zSandra_21
لم يكن أحد يجرؤ على ذكر اسم إسكوبار دون أن ينخفض صوته.
في الأزقة والأنفاق، كان الاسم مرادفًا للخوف، وفي مكاتب الأعمال كان مرادفًا للنفوذ.
رجل لا يعرف التردد، ولا يثق إلا بإسمه، ورغم ذلك، كان يحمل في أعماقه سرًّا صغيرًا، هشًّا، اسمه جود.
أما هي...
نيراي مورينو، فتاة لم تتجاوز العشرينات، مرحة كنسمة ربيع، وثرثارة كأنها تحاول أن تملأ فراغ العالم بحكاياتها الصغيرة. لم يكن في بالها سوى التخرج من معهد الطبخ، ولم تكن تدري أن حبة كعك بسيطة ستفتح أمامها بابًا إلى عالم لا يشبهها... عالم يغرق في الفساد.
عالمه مظلم... عالمها نقي... وبينهما، زواج لا تحكمه المشاعر بل المصلحة.
لكن حين يتقاطع الضوء بالعتمة، لا أحد يعرف أيهما يبتلع الآخر.