في عالم يهيمن عليه الخراب، حيث الزومبي يتجولون في كل مكان وأفق الأمل أصبح ضبابيًا، تبرز "نجمة" كرمز للإنسانية التي ما زالت تلتمس نور الحياة. هي فتاة في السادسة عشرة من عمرها، كانت في الماضي مجرد طالبة في المدرسة، تحمل أحلامًا بسيطة: أن تصبح كاتبة مشهورة، أن تكتشف العالم، وتعيش حياة مليئة بالحب والمغامرة. ولكن مع انتشار الوباء الذي حول البشر إلى كائنات مفترسة، أصبح كل شيء مجرد ذكرى بعيدة. نجمة لم تكن مجرد ضحية للعالم الجديد، بل كانت قوة خامدة داخلها تنتظر لحظة الانفجار. بذكائها الحاد وقلبها الطيب، كانت دائمًا تسعى لحماية نفسها ومن حولها، رغم أن العالم أصبح مكانًا مهددًا بكل خطوة. كانت تتشبث بتلك الأحلام البسيطة التي حملتها معها منذ الطفولة، رغم أن الحياة باتت قاسية لا ترحم. كان كل يومٍ يمضي يتقاطع مع صراع داخلي: هل ستتمكن من النجاة؟ هل سيبقى لديها شيء من الأمل، أم أن هذا العالم القاسي سيأخذ منها كل شيء؟ أحلام نجمة لم تكن مجرد خيال، بل كانت مصدر قوتها في هذا العالم المظلم. كل كلمة كانت تكتبها في دفتر مذكراتها، كل حلم كانت تُخفيه في قلبها عن الأعداء والزومبي، كانت تمثل خطوة نحو المستقبل، نحو العودة لما كانت عليه، أو حتى لما يمكن أن تصبح عليه في يومٍ ما