annexoxo09
أَبادُون ~
الجزء الأوَّل من سلسلةِ عالمِ الشَّيطان ..
"' أَلـم نُولـد لـنَمـوت ؟ فَـلمـا مِـتُّ قـبْـل أَنْ أُولـدَ ؟ '"
تساؤل وَلِيدُ الأوجاعِ كرَّرهُ في نفسهِ حتَّى حفِظهُ لسانهُ دون أنْ يتلقَّى ردًّا يردَع تَضخُّم الوساوسِ داخِل جوفهِ.
عاشَ لِيكتبَ بأقلامِ غيرهِ لأنَّ ألوانَ أقلامهِ لا تعجبُ مَن أرادَ أنْ يَلمعَ في عينيْهِ ..
فكَبرَ دُونَ طُموحٍ يُذكرُ أو هويةٍ يُعرِّف نَفسهُ بِها ..
وحيدٌ رمَّم جسدهُ المُتهالكِ بالطِّبِ لكِن ليْسَ كأيِّ طبيبٍ يَخيطُ الجُروحَ ، بلْ رُوحهُ المُتمسِّكةُ بآخرِ قشَّةٍ للحياةِ إِختارتْ أنْ يكونَ طبيبًا يغُوصُ بيْنَ خَبايا الجُثثِ فَيكُونَ روحَها ، وَ يبتُرَ الأطْرافَ لِيكُون بدِيلَها..
لكنَّ دوامَ الحالِ مِن المُحالِ ، وَ حالهُ تبدَّلَ حِينَ فَتَحت أَكبرُ دَهالِيسِ العَالمِ بابَها لهُ لِيجِدَ أنَّ كلَّ مَا عاشهُ كانَ مُجرَّد حياةٍ ورديةٍ أمامَ قتَامةِ العالمِ السُّفليِّ المختبِئ بينَ ثنايا الدَّيْجورِ ..
فَأصبحَ الآنَ مُجْبرًا عَلَى خوضِ أَلعابٍ يَدفعُ فيهَا الرَّابحُ ضَريبةَ فوزهِ نَفسَهُ فَيَتحتَّمُ علَيهِ إِلقاءُ إنسانيَّتِهِ عَلى قَارعةِ ذِكريَاتهِ لِيرتَديَ قِناعًا يُلطَّخُ بِدمِ ضَحيةٍ قَدْ تَكونُ لهُ كَمَا قد يكونُ هوَ نفسهُ ا