Leen_Lux
الروايه مكتمله...♡♡
في الصباح الباكر، بدأت أوليفيا تستيقظ من نومها على صوت أذان الفجر الذي ينطلق من المسجد القريب. الشمس لم تشرق بعد، والهواء البارد كان يملأ الغرفة الصغيرة التي تقطن فيها مع أمها سارة وأخويها رجب وسجى. كان السكون يعم المكان، إلا من أصوات الطيور التي كانت تزقزق خارج نافذتها. أوليفيا جلست على طرف سريرها، وهي تفكر في اليوم القادم، ليشغل بالها شيء واحد فقط: كيف يمكن أن تغير حياتها، وقد تراكمت عليها هموم كثيرة.
نزلت من السرير، فوجدت أمها سارة تجلس على الطاولة الصغيرة في زاوية الغرفة، ترتشف فنجان قهوتها المفضل، وتقرأ القرآن. كانت سارة امرأة ذات قلب طيب، ولكن الحياة القاسية جعلتها تبدو أكبر من سنها.
أوليفيا: "صباح الخير، ماما. كيفك اليوم؟" سارة: "صباح النور، يا حبيبة قلبي. والله بخير، بس الدنيا ضيقة، ولا شيء جديد. وإنتِ، كيفك؟" أوليفيا: "تمام، بس حاسة إن اليوم مختلف. يمكن عشان عندي مشاعر غريبة. ما أدري، يمكن بس تعب من الدنيا." سارة (بابتسامة مطمئنة): "يا بنتي، الدنيا مهما كانت صعبة، لازم نواجهها بابتسامة. والله معانا، وما في شي صعب."
في نفس الوقت، في منزل أوسكار، كان صباحه مختلف تمامًا. هو يعيش في قصر كبير مع والديه، أحمد وعائشة. أوسكار استيقظ متأخرًا، كان يفضل أن يظل في سريره دافئًا،