wafahd
- Reads 34,409
- Votes 1,027
- Parts 70
اقتباس
إذا أردت رؤيته عليك تناول طعامك
_ لا أريد..قالها صوت طفولي ببحة بكاء
_ أرجوك كف عن البكاء ... سنعاقب إن لم تهدأ
هيا يا صغيري
بدأت بمسح عينيه التي لم تتوقف عن ذرف الدموع منذ يومين...شعرت بغصة في قلبها
إنه صغير ماذا يريدون منه ...وذلك الرجل في الغرفة الأخرى لا يكف عن الصراخ ... والاستمرار بقول ذات الجملة : أعيدوا الصغير إلى عائلته وإلا لن أتفق معكم على شيء ...وغير ذلك يكون الصمت هو تعبيره عن كل ما يعرضونه له سيموت على هذا الحال
لقد باتت تخشى على الصغير ...ماذا لو أذوه
لإجبار الآخر على فعل ما يريدون فعادت لضمه
بعد أن عاد للبكاء بعد سماعه الصوت من جديد
وأخذت تربت على شعره الناعم ...إنه طفل جميل المحيا صحيح الجسد شديد الانتباه ليته
لا يظهر هذا أمامهم وعند فكرتها هذه سمعت صوت القفل الالكتروني وخلال ثانية كان الصغير قد وصل للباب خارجا من الغرفة وقد تلقفه الحارس ضاحكا : يا إلهي أنت تزداد سرعة ...وحمله للأعلى والصغير يتخبط بين ذراعيه محاولا النزول ولكنه هدأ عندما قال الحارس : اهدأ ...سنذهب إلى بشر
سكن وقابل عيون الحارس الذي نظر إليه أيضا
وتحدث : لا أمل من النظر إلى هاتين الذهبيتين
وأشار إلى عيون الطفل اللامعة بسبب الدموع
_ جاء من الداخل صوت الفتاة : لا تؤذه فلا ذنب له .