طهّرها الثّليج وهماً؛ وسط قبورٍ منبوشةٍ و أكفانٍ مكشوفة، شجرةٌ عظيمةٌ شعثاءُ الأغصانِ تكابر بجذورها الأرض، تنزف الدّم كالطّوفان. ها هنا، قُتِلَ الشيطان بيَديْ طفل. بأرضٍ يقالُ لها {رومـيلـدا} "أينما غدوت... أناس طيبون و ابتسامات طاهرة" #لسلامة كل قارئ فضولي: هنا لا توجد مشاهد مخلة أو خادشة للحياء، لكن.. لا تقرأ الكتاب إن كنت تواجه اي نوع من: + أحلام اليقظة المفرطة + الهيموفوبيا (فوبيا الدماء) + الأفكار الانتـ*حارية + عادات إيذاء النفس +اضطرابات نفسية جادّة

كيف يصف الإنسان عقله؟.. هل تعلم؟...... أنا لا أعلم!!

ثلّة أفكار

اجتمعنا مرة في مجلس شيخٍ نجدي قد نقش الدهر على جبينه الأعوام وابيَضَّت شعر لمَّته لتخالف الأيام، فنشر سراً من أسراره وحكى قصة من أخباره تضاد المألوف وتخالف العرف والمعروف

في عالمٍ مُدمر، حيث الظلم والكفر يلفان كل شيء، يقف قيس، الشاب التائه، على حافة الهاوية بعد أن فقد أسرته وأرضه في مذبحة وحشية طالت أمة الإسلام، ليجد نفسه مع بعض المرافقين وسط البحر، لا يصحبهم سوى شبح الماضي المؤلم وأمل خافت في المستقبل. لكن، يلتقي قيس في طريقه بأصدقاء مخلصين، شباب مثله يحملون هموماً مشتركة وأحلاماً كبيرة، ومعاً، يشكلون نواة لمقاومة عنيفة ضد القوى الظالمة التي تسعى إلى إبادة كل من يشهد بوحدانية الإله. وفي رحلة محفوفة بالمخاطر، يواجهون تحدياتٍ جسام: من مطاردات لا تنتهي إلى صراعات داخلية تهدد وحدتهم، وصولاً إلى مواجهة جيوش متوحشة تسعى للقضاء عليهم، كل خطوة يخطونها تقربهم من هدفهم: بناء دولة عادلة، حيث يسود السلام والعدل، ويعيش المسلمون في عزة وقوة. لكن الطريق إلى تحقيق الحلم ليس مفروشاً بالورد، فبينما يحاولون البقاء على قيد الحياة، يكتشفون مؤامرات عميقة تمتد جذورها إلى الماضي وأسراراً مدفونة تهدد بتدمير كل ما بنوه... ومخاطرات تخيرهم بين الرضا بالواقع أو تسلق سلم التغيير مقابل تضحيات تطالب بأرواح أحبائهم. فهل سينجح قيس ورفاقه في التغلب على كل هذه الصعاب، أم ستسحقهم قوى الكفر لتدخل البشرية تاريخاً لا رجعة لها منه؟..