Ruqayya_22
- Reads 1,702
- Votes 101
- Parts 33
هي حكايةُ قلبينِ التقيا على غير ميعاد، فكان كلٌّ منهما قدرًا للآخر قبل أن يدرك ذلك.
أدهم، الرجل الذي حمل في صمته جراح الأعوام، وفي عينيه ظلّ القوة الممزوجة بالخوف من الحب، لم يتوقع أن تدخل مريم إلى حياته كنسيمٍ يبعثر غبار الذاكرة ويعيد للقلب نبضه الأول.
ومريم، التي اعتادت اللطف والسكينة، وجدت في قربه مأوى لم تعرف مثله، وملامحَ صلبه تخفي روحًا هشّة تحتاج أن تُحتوى.
كبر الحب بينهما همسًا، يصنع من اللقاء قدرًا، ومن النظرة وعدًا، ومن القرب حياةً كاملة؛ فصار كلّ منهما وطنًا للآخر، وكأنّ الله جمعهما ليُكمل كلٌ منهما ما ينقص في روح الآخر.
---