[يالها من مفارقة... من خاض ألف معركة مع خصمه، هزمته معركة مع قلبه..] كم عظيم هو الألم حين يكون من يدٍ اعتاد القلبُ أن يطمئنّ إليها. هل يمكن لذات الكفّ أن تحمل وردة وسلاحاً في آن واحد؟ في بلادٍ تتآكلها الخيبات، وتنهشها الصراعات.. ظهر كقائد لا يطلب المجد ، بل نذر نفسه لأهله، لأرضه، لشعبه..كان ظهوره كوميض أملٍ في عتمةٍ طويلة. وحين أحبّ، لم يُخفِ قلبه خلف دروعٍ من حذر ، بل قدّمه طرياً، نقيّاً، على طبقٍ من رحمةٍ ومودّة. فهل تكون تلك اليد التي حملت له الورد ، هي ذاتها التي تخبّئ له خنجراً تغرسه في شغاف القلب..! وهذه ليست سوى واحدة من الحكايات التي تنسجها الرواية، حيث تتقاطع القلوب مع الخيبات، وتتشابك الأقدار في دروبٍ لا تُروى إلا بالدم والدمع

لا شيء يروي قصة ذاك الليل الأسود الحزين سوى ضوء القمر وأصوات حشرات الليل وأغصان أشجار تتكسر تحت وطأة أقدام ثقيلة تسير فوقها بسرعة وخطوات ثابتة، بل على أرض تشبعت بدماء أبنائها على أيدي أبنائها ولا يزال ينتظرها المزيد والمزيد

درامية رومانسية

كان يظن أن اللجوء هو فقط خيمة او مأوى وسيتركه يوماً ما ليعود الى بلاده وبيته...لكنه غرق بلجوءٍ آخر..فأينما ذهب ومهما حاول الإستقرار بقي يحمل اسم لاجئ ..لأنه..لاجئ في سمائها

ولأن صحراء قلبها كانت قاحلة جافة تنتظر الغيث الذي يسقيها..وقعت بحبه منذ النظرة الأولى آسرها بوسامته و أخلاقه و سحرته بصوتها العذب،لكن هو ذو ماضي كئيب ومعقد وهي ذات ماضي، وحاضر بائس فهل ستلتقي مفترقات طرقهما يوما ما..