في مدينة تتزيّن بالحجارة العتيقة وتتنفّس أنفاس الخريف، تجلس أنامل تبحث عن لحن مفقود، ويقف قلب آخر مثقل بالحديد والأوامر. لم يكن اللقاء مكتوبًا في أي نوتة، ولا مدرجًا في أي خريطة، لكنه وقع كما تقع ورقة شجرة يابسة في لحظة لا أحد يتوقّعها. ما يبدأ كلعبة صغيرة، أو تمثيل عابر أمام الآخرين، يتحوّل شيئًا فشيئًا إلى عزف حقيقي يفضح ما خبأته الجدران العالية. هي موسيقى تتردّد في الفراغ، وهو صمت يرفض الاعتراف... حتى يلتقيا في منتصف الطريق.

{ مكتملة} عندما تستيقظ في عالمٍ غريب حيث كل شخص يعيش داخل ذاكرة غيره، لا أحد يملك ذكرياته الخاصة. كل واحد يتذكر حياة شخص آخر وكأنها حياته، لكن لا أحد يعرف مَن هو حقًا. وهي الوحيدة التي تبدأ بالاحتفاظ ببقايا من ذاكرتها الأصلية، ومهمتها أن تفهم..هل هي "خطأ في النظام"؟ أم أن العالم كله بني على نسيان الحقيقة؟.

{مكتملة} هل تخيلت يومًا أن البحر لا يعيد فقط ما يأخذه من قوارب أو حطام... بل يعيد انعكاساتٍ لم نجرؤ على عيشها؟ في هذا الوانشوت ستدخلون صيفًا مختلفًا، حيث تتناثر المرايا على الرمال مع أول موجة حر، وحيث النظرة العابرة قد تغيّر مصيرًا كاملًا. رحلة قصيرة، لكنها قد تترككم تتساءلون طويلًا: لو أُعطيتَ فرصة أن ترى صيفك الآخر... هل كنت ستعبر؟.

الصُدفة... كل شيءٍ يبدأ بمحض الصدفه...حتى لقائهما كان صدفة ويا محاسن الصدف.

في أعماق لا تصلها الشمس، تنبض ذاكرة قديمة لا تعرف الرحمة. هناك، حيث الغموض ينسج وشاحه حول الممالك الغارقة، فتاة تصحو على نداء لا يشبه أي نداء... كأن البحر نفسه يتنفس باسمها. هو لا ينتمي لليابسة، وهي لا تعرف البحر... لكن بينهما عهد لم يُكتب، وموعد لم يُنسَ. كلما اقتربا، ارتجف التوازن، وتشققت الحقائق... كأن شيئًا أعمق من الحب، وأشد من الكراهية، ينتظر لحظة الانفجار. من يسقط أولاً: القلب أم الهاوية؟