safanos
- Reads 1,670
- Votes 104
- Parts 12
لم تكن تلك الليلة مجرّد احتفال...
بل كانت شهادة ميلادٍ جديدة لقلبٍ ظنّ أن الحب لا يطرق بابه مرتين.
كانت تمشي نحوه بخطوات خجلى،
كأنها تخشى أن تكون هذه الأحلام أكبر من حقها،
وهو... واقف، بعينين لا تعرفان التردّد،
يرى فيها كل الحكايات التي لم تُكتَب،
وكل الوجع الذي لم يُقل.
وحين وقفت أمامه،
لم يُكثر من الوعود،
بل قالها بكلمات قليلة... ثقيلة... صادقة:
- "أنا كنت دايماً بنام في حضن الخوف دلوقتي أخيراً الامان بقي بين أيدي ".
ثم همس، كأن الكون كله أنصت لآخر سطر في حكايتها:
أتيتِ بعدَ التيهِ، بعدَ خُسارتي
بعدَ انطفاءِ الحُلمِ وانكِسَارِ العمرْ
فوجدتُ في عينيكِ دفءَ مواسمٍ
ما عادَ بعدكِ لا شِتاءٌ يُذكَرُ
كأنكِ جئتِ لتكتبي ما ضاعَ منّي،
وأنتِ البدايةُ... نقطةٌ، ومن أول السطر.